قال: الصفر، يذاب فيصب على رؤوسهم، فيعذبون به، وقد سبق في الباب الثامن عشر آثار متعددة تتعلق بهذا الفضل أيضا.
فصل [في تفسير قوله تعالى: (التي تطلع على الأفئدة)] قال الله تعالى:
(كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة) [الهمزة: 4 - 7].
قال محمد بن كعب القرظي، في قوله:
(تطلع على الأفئدة) قال: تأكله النار إلى فؤاده، فإذا بلغت فؤاده، أنشئ خلقه. عن ثابت البناني، أنه قرأ هذه الآية، ثم قال: تحرقهم إلى الأفئدة، وهم أحياء، لقد بلغ منهم العذاب! ثم يبكي.
وقال الله عز وجل:
(وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر) [المدثر: 27 - 29].
قال صالح بن حيان، عن ابن بريدة، في قوله:
(لا تبقي ولا تذر).
قال: تأكل العظم واللحم والمخ، ولا تذره على ذلك. وقال السدي: لا