وروى بكر بن خميس، عن عبد الملك الجسري عن الحسين، أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: " لو أن خازنا من خزان جهنم، أشرف على أهل الأرض، لمات أهل الأرض، مما يرون من تشويه خلقه " مرسل ضعيف.
فصل [في تفسير قوله تعالى: (ونادوا يا مالك)] قال الله تعالى: (ونادوا يا مالك) [الزخرف: 77].
ومالك هو خازن جهنم، وهو كبير الخزنة ورئيسهم، وقد رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الإسراء، وبدأه مالك بالسلام. خرجه مسلم من حديث أنس. ورآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منامه، وهو كريه المرآة - أي كرية المنظر - كأكره ما أنت راء من الرجال. وقد سبق هذا من حديث سمرة بن جندب.
فصل [تفسير قوله تعالى (فليدع ناديه * سندع الزبانية)] قال الله تعالى: (فليدع ناديه سندع الزبانية) [العلق: 17 - 17).
قال أبو هريرة: الزبانية: الملائكة. وقال عطاء: هم الملائكة الغلاظ الشداد. وقال مقاتل: هم خزنة جهنم. وقال قتادة: الزبانية في كلام العرب:
الشرط. وقال عبد الله بن الحارث: الزبانية رؤوسهم في الأرض وأرجلهم في السماء، خرجه ابن أبي حاتم. وخرج أيضا بإسناده عن المنهال بن عمرو قال:
إذا قال الله تعالى: (خذوه فغلوه) [الحاقة: 30]. ابتدره سبعون ألف ملك، وإن الملك منهم ليقول هكذا - يعني يفتح يديه - فيلقى سبعين ألفا في النار.