الباب الثاني والعشرون [في ذكر بكاء أهل النار وزفيرهم وشهيقهم وصراخهم ودعائهم الذي لا يستجاب لهم] قال الله تعالى: (لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون) [الأنبياء: 100] قال تعالى: (فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق) [هود: 106] قال الربيع بن أنس: الزفير في الحلق، والشهيق في الصدر، وقال معمر عن قتادة: صوت الكافر في النار مثل صوت الحمار، أوله زفير، وآخره شهيق، وقال تعالى:
(وهم يصطرخون فيها) [فاطر: 37].
وفي حديث حارثة: (وكأني أنظر إلى أهل النار يتعاوون فيها "، وقد سبق.
وروى معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " رأيت رؤيا "، فذكر حديثا طويلا، وفيه قال:
" ثم انطلقنا، فإذا نحن نرى دخانا، ونسمع عواء، قلت: ما هذا؟ قال: هذه جهنم ". خرجه الطبراني وغيره.