تبقي من جلودهم شيئا، ولا تذرهم من العذاب. وقال أبو سنان: لا تذرهم إذا بدلوا خلقا جديدا.
وقال أبو رزين في قوله:
(لواحة للبشر) قال: تلفح وجهه لفحة، تدعه أشد سوادا من الليل. قال قتادة:
(لواحة للبشر) حراقة للجلد، خرجه كله ابن حاتم وغيره.
وقال الله تعالى: (كلا إنها لظى نزاعة للشوى) [المعارج: 15 - 16].
قال: تحرق كل شيء منه، ويبقى فؤاده يصيح. وعن ابن زيد، قال: تقطع عظامهم، ثم يجدد خلقهم، وتبدل جلودهم.
وروى ابن مهاجر، عن مجاهد، في قوله:
(نزاعة للشوى) تنزع الجلد، وعنه قال: تنزع اللحم ما دون العظم.
فصل [ومن عذاب أهل النار: سحبهم على وجوههم] ومن أنواع عذابهم سحبهم في النار على وجوههم، قال الله تعالى:
(إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا