(لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون) [الأنبياء: 100].
وخرجه ابن أبي حاتم من وجه آخر، عن ابن مسعود، وعنده: " فلا يرى أن أحدا يعذب في النار غيره ".
وروى المنهال بن عمرو، عن نعيم - وقيل: إنه ابن الدجاجة - عن سويد بن عفلة، قال: إذا أراد الله أن ينسى أهل النار، جعل للرجل صندوقا على قدره من النار، ولا ينبض عرق إلا فيه مسمار من نار، ثم تضرم فيه النار، ثم يقفل بقفل من نار، ثم يجعل ذلك الصندوق في صندوق من نار، ثم تضرم بينهما نار ثم يقفل، ثم يطرح - أو يلقى - في النار، فذلك قوله تعالى:
(لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل) [الزمر: 16].
وقوله تعالى: (لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون) [الأنبياء: 100].
قال: فما يرى أن في النار أحدا غيره، خرجه البيهقي، وخرجه أبو نعيم، إلا أن عنده عن المنهال عن خيثمة عن سويد فذكره.
فصل [في جهنم سبعون داء] وربما يبتلى أهل النار بأنواع من الأمراض الحادثة عليهم، وقد سبق عن شفي بن ماتع، أن في جهنم لسبعين داء، كل داء مثل جزء من أجزاء جهنم.
وقال الأعمش عن مجاهد: يلقى الجرب على أهل النار، فيحتكون حتى تبدو العظام، فيقولون: بما أصابنا هذا؟ فيقال: بأذاكم المؤمنين. ورواه شعبة، عن منصور، عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة، فذكره بمعناه.