الباب التاسع [في ذكر ظلمة النار وشدة سوادها] روى شريك، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (أوقد على النار ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء كالليل المظلم). خرجه ابن ماجة والترمذي وقال: حديث أبي هريرة في هذا موقوف أصح، ولا أعلم أحدا رفعه غير يحيى بن أبي كثير عن شريك.
وروى معن، عن مالك، عن أبي سهيل، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (أترونها حمراء كناركم هذه؟! لهي أشد سوادا من القار). خرجه البيهقي، وخرجه البزار ولفظ: (لهي أشد من دخان ناركم هذه سبعين ضعفا). وروي موقوفا على أبي هريرة وهو أصح، قاله الدارقطني.
وقال الجوزجاني: حدثنا عبيد الله الحنفي، حدثنا فرقد بن الحجاج، سمعت عقبة اليماني يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن نار جهنم أشد حرا من ناركم هذه بتسعة وتسعين جزءا، وهي سوداء مظلمة، لا ضوء لها، لهي أشد سوادا من القطران). غريب جدا.
وروى الكديمي، عن سهل بن حماد، عن مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس، قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(نارا وقودها الناس والحجارة). [التحريم: 6].