وقال عبد الملك بن عمير: لو أن أهل النار كانوا في نار الدنيا لقالوا فيها.
وقال عبد الله بن أحمد: أخبرت عن سيار، عن ابن المعزى - وكان من خيار الناس - قال: بلغني أن رجلا لو خرج منها إلى نار الدنيا، لنام فيها ألفي سنة.
وقال معاوية بن صالح، عن عبد الملك بن أبي بشير، يرفع الحديث " ما من يوم إلا والنار تقول: اشتد حري، وبعد قعري، وعظم جمري، عجل إلهي إلي بأهلي ".
وقال ابن عيينة، عن بشير بن منصور، قلت لعطاء السلمي: لو أن إنسانا أوقدت له نار، فقيل له: من دخل هذه النار نجا من النار؟ فقال عطاء: لو قيل لي ذلك، لخشيت أن تخرج نفسي فرحا، قبل أن أقع فيها.
فصل [في زمهرير جهنم] قد سبق في حديث مرفوع " إن زمهرير جهنم بيت يتميز فيه الكافر من برده "، يعني يتقطع ويتمزع.
وروى ابن أبي الدنيا، من طريق الأعمش، عن مجاهد، قال: إن في النار لزمهريرا يغلون فيه، فيهربون منها إلى ذلك الزمهرير، فإذا وقعوا فيه، حطم عظامهم، حتى يسمع لها نقيض.