فصل [من السلف من إذا رأى النار اضطرب وتغيرت حاله].
(نحن جعلناها تذكرة [الواقعة: 73] قال مجاهد وغيره: يعني أن نار الدنيا تذكر بنار الآخرة.
وقال أبو حيان التيمي: سمعت منذ ثلاثين سنة أو أكثر من ثلاثين سنة أن عبد الله بن مسعود مر على الذين ينفخون على الكير فسقط، خرجه الإمام أحمد.
وخرج ابن أبي الدنيا من رواية سعد بن الأخرم، قال كنت أمشي مع ابن مسعود فمر بالحدادين وقد أخرجوا حديدا من النار، فقام ينظر إليه ويبكي.
وعن عطاء الخراساني، قال: كان أويس القرني يقف على موضع الحدادين فينظر إليهم كيف ينفخون الكير، ويسمع صوت النار، فيصرخ، ثم يسقط.
وعن ابن أبي الذباب، أن طلحة وزيدا مرا بكير حداد، فوقفا ينظران إليه يبكيان.
قال الأعمش: أخبرني من رأى الربيع بن خيثم مر بالحدادين، فنظر إلى الكير وما فيه، فخر.