كان يأكل لحوم الناس ". خرجه الحافظ أبو نعيم، وقال: شفي بن ماتع مختلف فيه. وقيل: إن له صحبة. وخرجه أيضا بإسناد آخر إلى إسماعيل بن عياش، وفي لفظه قال: " في عنقه أموال الناس، مات ولم يدع لها وفاء ولا قضاء! وقال -: يعمد إلى كل كلمة خبيثة فيستلذها - وقال: - كان يأكل لحوم الناس ويمشي بالنميمة ".
وروى الإمام أحمد بإسناده إلى منصور بن زاذان، قال: نبئت أن بعض من يلقى في النار يتأذى أهل النار بريحه، فيقال له: ويلك! ما كنت تعمل؟ أما يكفينا ما نحن فيه من الشر حتى ابتلينا بك ونتن رائحتك؟ فيقول: كنت عالما فلم أنتفع بعلمي.
فصل [في تفسير قوله تعالى: (ويأتيه الموت من كل مكان)] قال الله تعالى: (ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ) [إبراهيم: 17].
وقال إبراهيم في قوله: (ويأتيه الموت من كل مكان).
حتى من تحت كل شعرة في جسده. وقال الضحاك: حتى من إبهام رجليه، والمعنى: أنه يأتيه مثل شدة الموت وألمه من كل جزء من أجزاء بدنه، حتى شعره وظفره، وهو مع هذا لا تخرج نفسه فيستريح. قال: ابن جريج: تعلق نفسه عند حنجرته، فلا تخرج من فيه فيستريح، ولا ترجع إلى مكانها من جوفه. وتأول جماعة من المفسرين على ذلك قوله تعالى:
(ثم لا يموت فيها ولا يحيى) [الأعلى: 13].