مسعدة، ثنا بشر - وهو ابن المفضل - ثنا حميد، عن بكر عن أبي رافع، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم، لقيه في طريق من طرق المدينة، وذكر الحديث نحوه.
هكذا أورده البخاري في كتاب الغسل من هذين الطريقين. والنسائي أيضا في سننه من الطريق الآخر، كلهم عن حميد، عن بكر، عن أبي رافع، متصلا كذلك. ولولا خشية الإطالة لأوردناه من جميع الكتب التي سميناها. وفي إيراده من صحيح البخاري، وسنن النسائي كفاية. وبالله التوفيق.
وقول أبي هريرة - رضي الله عنه - (فانبجست منه) فيه أربع روايات:
- الأولى: (فانبجست) بنون ثم باء معجمة بواحدة بعدها جيم. ومعناه اندفعت منه. وقال الترمذي: معناه تنحيت عنه.