أنا محمد بن يوسف. أنا محمد بن إسماعيل البخاري. ثنا سعيد بن عفير.
حدثني الليث. حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة قال: " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من الناس، وهو في المسجد فناداه: يا رسول الله: إني زنيت. فأعرض عنه [النبي صلى الله عليه وسلم]، فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله، فقال: يا رسول الله إني زنيت، فأعرض عنه. فجاء لشق وجه النبي صلى الله عليه وسلم، الذي أعرض عنه، فلما شهد على نفسه أربع شهادات. دعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " أبك جنون "؟ قال: لا يا رسول الله. فقال:
" أحصنت؟ قال: نعم يا رسول الله. قال " اذهبوا به فارجموه ". قال ابن شهاب: أخبرني من سمع جابرا قال: فكنت فيمن رجمه، فرجمناه بالمصلى، فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدركناه بالحرة فرجمناه ". هكذا أورده البخاري في " باب سؤال الإمام المقر هل أحصنت؟ " فثبت اتصاله من هذا الوجه الآخر. والحمد لله.