باقي الحديث. ثم قال: عقيبه: " ورواه الأشجعي عن سفيان، عن الأسود بن قيس، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب قال: قرأناها مع النبي صلى الله عليه وسلم زمانا. بمثل حديث فضيل بن مرزوق ".
قلت: هكذا أورده مسلم في صحيحه، وهو حديث صحيح / متصل من حديث فضيل بن مرزوق بالإسناد المذكور. انفرد به مسلم دون البخاري.
وقوله بعد إيراده: " ورواه الأشجعي عن سفيان " إنما هو على وجه المتابعة، وذكر متابعة الرواة بعضهم بعضا على رواية الحديث لا يقدح في اتصاله، بل يقويه ويؤيده. وفي صحيح البخاري من هذا النمط كثير. والله ولي التوفيق.
والأشجعي هذا اسمه عبيد الله بن عبد الرحمن. كوفي ثقة. وهو ممن اتفق البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه في صحيحيهما. وقد وقع لي حديثه هذا، الذي أشار إليه مسلم، رحمه الله بالإسناد المتصل، وهو ما أخبرنا المشايخ الثقات: الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل بن علي المقدسي الفقيه وأبو محمد عبد الله بن عبد الجبار العثماني، وأبو