شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٤٧
(486) الأصل:
وقال عليه السلام:
ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا.
الشرح:
تعليم العلم فرض كفاية، وفي الخبر المرفوع: (من علم علما وكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار).
وروى معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وآله قال: (تعلموا العلم فإن تعلمه خشية الله، ودراسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وطلبه عبادة، وتعليمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، وبيان سبيل الجنة، والمؤنس في الوحشة، والمحدث في الخلوة، والجليس في الوحدة، والصاحب في الغربة، والدليل على السراء، والمعين على الضراء، والزين عند الأخلاء، والسلاح على الأعداء).
ورئى واصل بن عطاء يكتب من صبي حديثا، فقيل له: مثلك يكتب من هذا!
فقال: أما إني أحفظ له منه، ولكني أردت أن أذيقه كأس الرياسة، ليدعوه ذلك إلى الازدياد من العلم.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست