شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٥٢
وربما وقع في بعضه تكرار يسير شذ عن أذهاننا التنبه له، لطول الكتاب وتباعد أطرافه، وقد عددنا ذلك كلمة كلمة، فوجدناه ألف كلمة.
فإن اعترضنا معترض وقال: فإذا كنتم قد أقررتم بأن بعضها ليس بكلام له، فلماذا ذكرتموه، وهل ذلك إلا نوع من التطويل!
أجبناه وقلنا: لو كان هذا الاعتراض لازما لوجب الا نذكر شيئا من الأشباه والنظائر لكلامه، فالعذر هاهنا هو العذر هناك، وهو إن الغرض بالكتاب الأدب والحكمة، فإذا وجدنا ما يناسب كلامه عليه السلام، وينصب في قالبه ويحتذي حذوه، ويتقبل منهاجه، ذكرناه على قاعدتنا في ذكر النظير عند الخوض في شرح نظيره.
وهذا حين الشروع فيها خالية عن الشرح لجلائها ووضوحها، وإن أكثرها قد سبقت نظائره وأمثاله، وبالله التوفيق.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست