شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٥٠
سرت إليه فاستؤذن لي عليه، فتلقاني على باب الدار، فعانقني، وقبل بين عيني، وقدمني أمامه، ومشى خلفي حتى أقعدني في الدست، وجلس بين يدي، وقد فرشت الدار، وزينت بأنواع الزينة، وأقبل يحدثني ويتنادر معي إلى أن حضرت وقت الطعام، فأمر فقدمت أطباق الفاكهة، فأصبنا منها، ونصب الموائد، فقدم عليها أنواع الأطعمة من حارها وباردها، وحلوها وحامضها، ثم قال: أي الشراب أعجب إليك؟ فاقترحت عليه، وحضر الوصائف للخدمة، فلما أردت الانصراف حمل معي جميع ما أحضر من ذهب وفضة وفرش وكسوة، وقدم إلى البساط فرس بمركب ثقيل، فركبته وأمر من بحضرته من الغلمان الروم والوصائف حتى سعوا بين يدي، وقال: عليك بهم فهم لك. ثم قال: إذا زارك أخوك فلا تتكلف له، واقتصر على ما يحضرك، وإذا دعوته فاحتفل به واحتشد، ولا تدعن ممكنا، كفعلنا إياك عند زيارتك إيانا، وفعلنا يوم دعوناك.
(٢٥٠)
مفاتيح البحث: الطعام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 255 256 ... » »»
الفهرست