شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٥١
(488) الأصل:
وقال عليه السلام في كلام له:
إذا احتشم المؤمن أخاه فقد فارقه.
الشرح:
ليس يعنى أن الاحتشام علة الفرقة، بل هو دلالة وإمارة على الفرقة لأنه لو لم يحدث عنه ما يقتضى الاحتشام لانبسط على عادته الأولى، فالانقباض إمارة المباينة.
هذا آخر ما دونه الرضى أبو الحسن رحمه الله من كلام أمير المؤمنين عليه السلام في (نهج البلاغة) قد أتينا على شرحه بمعونة الله تعالى.
ونحن الان ذاكرون ما لم يذكره الرضى مما نسبه قوم إليه، فبعضه مشهور عنه، وبعضه ليس بذلك المشهور، لكنه قد روى عنه، وعزى إليه، وبعضه من كلام غيره من الحكماء، ولكنه كالنظير لكلامه، والمضارع لحكمته، ولما كان ذلك متضمنا فنونا من الحكمة نافعة، رأينا ألا نخلي هذا الكتاب عنه، لأنه كالتكملة والتتمة لكتاب (نهج البلاغة).
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 255 256 257 ... » »»
الفهرست