شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٥٩
30 - إذا أردت أن تحمد فلا يظهر منك حرص على الحمد.
31 - من كثر همه سقم بدنه، ومن ساء خلقه عذب نفسه، ومن لاحى الرجال سقطت مروءته، وذهبت كرامته، وأفضل إيمان العبد أن يعلم إن الله معه حيث كان.
32 - كن ورعا تكن من أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، ولا تكثرن الضحك، فإن كثرته تميت القلب، وأخرس لسانك، واجلس في بيتك، وابك على خطيئتك.
33 - إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، ولا يزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وعما عمل فيما علم!
34 - في التجارب علم مستأنف، والاعتبار يفيدك الرشاد، وكفاك أدبا لنفسك ما كرهته من غيرك وعليك، لأخيك مثل الذي عليه لك.
35 - الغضب يثير كامن الحقد، ومن عرف الأيام لم يغفل الاستعداد، ومن أمسك عن الفضول عدلت رأيه العقول.
36 - اسكت واستر تسلم. وما أحسن العلم يزينه العمل، وما أحسن العمل يزينه الرفق!
37 - أكبر الفخر ألا تفخر.
38 - ما أصعب اكتساب الفضائل وأيسر إتلافها!
39 - لا تنازع جاهلا، ولا تشايع مائقا (1)، ولا تعاد مسلطا.
40 - الموت راحة للشيخ الفاني من العمل، وللشاب السقيم من السقم، وللغلام (2)

(1) الموق: الحمق.
(2) د: (الغلام).
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست