شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٣٢٤
710 - من بلغ السبعين اشتكى من غير علة.
711 - في المال ثلاث خصال مذمومة: إما أن يكتسب من غير حلة، أو يمنع إنفاقه في حقه، أو يشغل بإصلاحه عن عبادة الله تعالى.
712 - يباعدك من غضب الله ألا تغضب.
713 - لا تستبدلن بأخ لك قديم أخا مستفادا ما استقام لك، فإنك إن فعلت فقد غيرت، وإن غيرت تغيرت نعم الله عليك.
714 - أشد من البلاء شماتة الأعداء.
715 - ليس يزنى فرجك إن غضضت طرفك.
716 - كما ترك لكم الملوك الحكمة والعلم فاتركوا لهم الدنيا.
717 - الهدية تفقأ عين الحكيم.
718 - ليكن أصدقاؤك كثيرا، واجعل سرك منهم إلى واحد.
719 - يا عبيد الدنيا، كيف تخالف فروعكم أصولكم، وعقولكم أهواءكم، قولكم شفاء يبرئ الداء، وعملكم داء لا يقبل الدواء، ولستم كالكرمة التي حسن ورقها، وطاب ثمرها، وسهل مرتقاها، ولكنكم كالشجرة التي قل ورقها، وكثر شوكها، وخبث ثمرها، وصعب مرتقاها. جعلتم العلم تحت أقدامكم، والدنيا فوق رءوسكم، فالعلم عندكم مذال (1) ممتهن، والدنيا لا يستطاع تناولها، فقد منعتم كل أحد من الوصول إليها، فلا أحرار كرام أنتم، ولا عبيد أتقياء، ويحكم يا أجراء السوء! أما الاجر فتأخذون، وأما العمل فلا تعملون، إن عملتم فللعمل تفسدون، وسوف تلقون ما تفعلون، يوشك رب العمل أن ينظر في عمله الذي أفسدتم، وفي أجره الذي أخذتم. يا غرماء السوء، تبدأون بالهدية قبل قضاء

(1) الإذالة: الإهانة.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست