شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٨٦
٢٦٨ - المعروف كنز فانظر عند من تودعه.
٢٦٩ - إذا أرسلت لبعر فلا تأت بتمر فيؤكل تمرك وتعنف على خلافك (١).
٢٧٠ - إذا وقع في يدك يوم السرور فلا تخله فإنك إذا وقعت في يد يوم الغم لم يخلك.
٢٧١ - إذا أردت أن تصادق رجلا فانظر: من عدوه؟
٢٧٢ - الانقباض من الناس مكسبة للعداوة، والانبساط مجلبة لقرين السوء، فكن بين المنقبض والمسترسل، فإن خير الأمور أوساطها.
٢٧٣ - أنا عبد الله، وأخو رسول الله، لا يقولها بعدي إلا كذاب.
٢٧٤ - أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدي فهزها، وقال: ما أول نعمة أنعم الله بها عليك؟ قلت: إن خلقني حيا، وأقدرني، وأكمل حواسي ومشاعري وقواي، قال: ثم ماذا؟ قلت: أن جعلني ذكرا، ولم يجعلني أنثى، قال: والثالثة:
قلت: إن هداني للاسلام، قال: والرابعة؟ قلت: ﴿وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها﴾ (2).
275 - اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، والعزيمة في كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.
276 - لما ضربه ابن ملجم وأوصى ابنيه بما أوصاهما قال لابن الحنفية: هل فهمت ما أوصيت به أخويك؟ قال: نعم، قال: فإني أوصيك بمثله وبتوقير أخويك، واتباع أمرهما، وألا تبرم أمرا دونهما، ثم قال لهما: أوصيكما به فإنه شقيقكما وابن أبيكما، وقد علمتما إن أباكما كان يحبه فأحباه.
277 - أما هذا الأعور - يعنى الأشعث - فإن الله لم يرفع شرفا إلا حسده، ولا أظهر فضلا إلا عابه وهو يمنى نفسه ويخدعها، يخاف ويرجو، فهو بينهما لا يثق

(١) هذه الحكمة ساقطة من ب، وأثبتها من ا، د.
(٢) سورة النحل ١٨.
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست