شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٨٣
239 الفرق بين الاقتصاد والبخل، ان الاقتصاد تمسك الانسان بما في يده خوفا على حريته وجاهه من المسألة، فهو يضع الشئ موضعه، ويصبر عما لا تدعو ضرورة إليه، ويصل صغير بره بعظيم بشره، ولا يستكثر من المودات خوفا من فرط الاجحاف به، والبخيل لا يكافئ على ما يسدى إليه، ويمنع أيضا اليسير من استحق الكثير، ويصبر لصغير ما يجرى عليه على كثير من الذلة.
240 - لا تحتقرن صغيرا يمكن ان يكبر، ولا قليلا يمكن أن يكثر.
241 - ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه حتى يوم الناس هذا، ولقد كنت أظلم قبل ظهور الاسلام، ولقد كان أخي عقيل يذنب أخي جعفر فيضربني.
242 - لو كسرت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، حتى تزهر (1) تلك القضايا إلى الله عز وجل وتقول: يا رب، إن عليا قضى بين خلقك بقضائك.
243 - مر بدار بالكوفة في مراد تبنى فوقعت منها شظية (2) على صلعته فأدمتها، فقال: ما يومى من مراد بواحد! اللهم لا ترفعها، قالوا: فوالله لقد رأينا تلك الدار بين الدور كالشاة الجماء (3) بين الغنم ذوات القرون.
244 - أقتل الأشياء لعدوك ألا تعرفه إنك اتخذته عدوا.
245 - الخيرة في ترك الطيرة.
246 - قيل له في بعض الحروب: إن جالت الخيل أين نطلبك؟ قال:
حيث تركتموني.
247 - شفيع المذنب اقراره، وتوبته اعتذاره.

(1) تزهر: تضئ وتتلألأ.
(2) الشظية: الفلقة من العصا.
(3) شاة جماء: لا قرون لها.
(٢٨٣)
مفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، الظلم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست