شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٨٥
254 - إذا غضب الكريم فألن له الكلام، وإذا غضب اللئيم فخذ له العصا.
255 - غضب العاقل في فعله، وغضب الجاهل في قوله.
256 - رأى رجلا يحدث منكر الحديث، فقال: يا هذا، أنصف أذنيك من فمك، فإنما جعل الأذنان اثنتين، والفم واحدا، لتسمع أكثر مما تقول.
257 إياك وكثرة الاعتذار، فإن الكذب كثيرا ما يخالط المعاذير.
258 - اشكر لمن أنعم عليك وأنعم على من شكرك.
259 - سل مسألة الحمقى واحفظ حفظ الأكياس.
260 - مروا الاحداث بالمراء والجدال، والكهول بالفكر، والشيوخ بالصمت.
261 - عود نفسك الصبر على جليس السوء، فليس يكاد يخطئك.
262 - يا بنى إن الشر تاركك إن تركته.
263 لا تطلبوا الحاجة إلى ثلاثة: إلى الكذوب، فإنه يقربها وإن كانت بعيده، ولا إلى أحمق، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، ولا إلى رجل له إلى صاحب الحاجة حاجة، فإنه يجعل حاجتك وقاية لحاجته.
264 - إياك وصدر المجلس فإنه مجلس قلعة (2).
265 - احذروا صولة الكريم إذا جاع، وصولة اللئيم إذا شبع.
266 - سرك دمك فلا تجرينه إلا في أوداجك.
267 - وسئل عن الفرق بين الغم والخوف، فقال: الخوف مجاهدة الامر المخوف قبل وقوعه، والغم ما يلحق الانسان من وقوعه.

(1) الحمق: ضعف العقل.
(2) مجلس قلعة، إذا كان صاحبه يحتاج إلى قيام.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست