شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٧٤
165 - ليس في البرق الخاطف مستمتع (1) لمن يخوض في الظلمة.
166 - إذا أعجبك ما يتواصفه الناس من محاسنك، فانظر فيما بطن من مساويك، ولتكن معرفتك بنفسك أوثق عندك من مدح المادحين لك.
167 - من مدحك بما ليس فيك من الجميل وهو راض عنك ذمك بما ليس فيك من القبيح وهو ساخط عليك.
168 - إذا تشبه صاحب الرياء بالمخلصين في الهيئة كان مثل الوارم الذي يوهم الناس إنه سمين، فيظن الناس ذلك فيه وهو يستر ما يلقى من الألم التابع للورم.
169 - إذا قويت نفس الانسان انقطع إلى الرأي، وإذ ضعفت انقطع إلى البخت.
170 - الرغبة إلى الكريم تحركه على البذل، وإلى الخسيس تغريه بالمنع.
171 - خيار الناس يترفعون عن ذكر معايب الناس، ويتهمون المخبر بها، ويأثرون (3) الفضائل، ويتعصبون لأهلها، ويستعرضون مآثر الرؤساء، وأفضالهم عليهم، ويطالبون أنفسهم بالمكافأة عليها وحسن الرعاية لها.
172 - لكل شئ قوت، وأنتم قوت الهوام، ومن مشى على ظهر الأرض فإن مصيره إلى بطنها.
173 - من كرم المرء بكاؤه على ما مضى من زمانه، وحنينه إلى أوطانه، وحفظه قديم إخوانه لا

(١) مستمتع: موضع متعة.
(٢) الخسيس: اللئيم البعيد عن مكارم الأخلاق.
(٣) يأثرون الفضائل: يستأثرون بها.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست