شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٧٨
وبيعلى بن منية يحمل المال على الإبل الكثيرة ويعطى كل رجل ثلاثين دينارا وفرسا على أن يقاتلني، وبعائشة ما قالت قط بيدها هكذا إلا واتبعها الناس، وبطلحة لا يدرك غوره (1)، ولا يطال مكره.
200 - بعث عثمان بن حنيف إلى طلحة والزبير، فعاد فقال: يا أمير المؤمنين، جئتك بالخيبة، فقال: كلا! أصبت خيرا وأجرت، ثم قال: إن من العجب انقيادهما لأبي بكر وعمر وخلافهما على، أما والله إنهما ليعلمان إني لست بدون واحد منهما، اللهم عليك بهما.
201 - الرزق مقسوم، والأيام دول والناس شرع (2) سواء، آدم أبوهم، وحواء أمهم.
202 - قوت الأجسام الغذاء، وقوت العقول الحكمة، فمتى فقد واحد منهما قوته بار واضمحل.
203 - الصبر على مشقة العباد (3) يترقى بك إلى شرف الفوز الأكبر.
204 - الروح حياة البدن والعقل حياة الروح.
205 - حقيق بالانسان (4) أن يخشى الله بالغيب، ويحرس نفسه من العيب، ويزداد خيرا مع الشيب.
206 - أفضل الولاة من بقي بالعدل ذكره، واستمده من يأتي بعده.
207 - قدم العدل على البطش تظفر بالمحبة، ولا تستعمل الفعل حيث ينجع (5) القول.

(1) يقال: بئر لا يدرك غورها، إذا كانت عميقة جدا، والمراد هنا أنه لا يعرف ما في أطواء نفسه.
(2) شرع، أي متساوون.
(3) د: (العبادة).
(4) ب: (الاحسان): تحريف.
(5) ينجع: بنفع.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست