شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٧٦
184 - لا تقبلن في استعمال عمالك وأمرائك شفاعة إلا شفاعة الكفاية والأمانة.
185 - إذا استشارك عدوك فجرد له النصيحة، لأنه باستشارتك قد خرج من عدواتك ودخل في مودتك.
186 - العدل صورة واحدة، والجور صور كثيرة، ولهذا سهل ارتكاب الجور وصعب تحرى العدل، وهما يشبهان الإصابة في الرماية والخطأ فيها، وإن الإصابة تحتاج إلى ارتياض (1) وتعهد، والخطأ لا يحتاج إلى شئ من ذلك.
187 - لا يخطئ المخلص في الدعاء إحدى ثلاث: ذنب يغفر، أو خير يعجل، أو شر يؤجل.
188 - لا ينتصف ثلاثة: من ثلاثة بر من فاجر، وعاقل من جاهل، وكريم من لئيم.
189 - أشرف الملوك من لم يخالطه البطر. ولم يحل عن الحق، وأغنى الأغنياء من لم يكن للحرص أسيرا، وخير الأصدقاء من لم يكن على إخوانه مستصعبا، وخير الأخلاق أعونها على التقى والورع.
190 - أربع القليل منهن كثير: النار، والعداوة، والمرض، والفقر.
191 - أربعة من الشقاء: جار السوء، وولد السوء، وامرأة السوء، والمنزل الضيق.
192 - أربعة تدعو إلى الجنة: كتمان المصيبة، وكتمان الصدقة، وبر الوالدين، والاكثار من قول لا إله إلا الله.

(1) ارتياض: مران.
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»
الفهرست