شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٦٨
يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم اللاعنون) (1).
105 - من أتت عليه الأربعون من السنين قيل له: خذ حذرك من حلول المقدور فإنك غير معذور، وليس أبناء الأربعين بأحق بالحذر من أبناء العشرين، فإن طالبهما واحد، وليس عن الطلب براقد، وهو الموت، فاعمل لما أمامك من الهول، ودع عنك زخرف القول.
106 - سئل عن القدر فقال: أقصر أم أطيل؟ قيل: بل تقصر، فقال: جل الله أن يريد الفحشاء، وعز عن أن يكون له في الملك إلا ما يشاء.
107 - من علم أنه يفارق الأحباب، ويسكن التراب، ويواجه الحساب، ويستغنى عما ترك، ويفتقر إلى ما قدم، كان حريا بقصر الامل، وطول العمل.
108 - المؤمن لا تختله كثرة المصائب، وتواتر النوائب عن التسليم لربه والرضا بقضائه، كالحمامة التي تؤخذ فراخها من وكرها ثم تعود إليه.
109 - ما مات من أحيا علما، ولا افتقر من ملك فهما.
110 - العلم صبغ النفس، وليس يفوق صبغ الشئ حتى ينظف من كل دنس.
111 - اعلم إن الذي مدحك بما ليس فيك، إنما هو مخاطب غيرك، وثوابه وجزاؤه قد سقطا عنك.
112 - إحسانك إلى الحر يحركه على المكافأة، وإحسانك إلى النذل يبعثه على معاودة المسألة.

(٢٦٨)
مفاتيح البحث: الموت (2)، سورة البقرة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست