شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٦٠
الناشئ من استقبال الكد والجمع لغيره، ولمن ركبه (1) الدين لغرمائه، وللمطلوب بالوتر، وهو في جملة الامر أمنية كل ملهوف مجهود.
41 - ما كنت كاتمه عدوك من سر، فلا تطلعن عليه صديقك، واعرف قدرك يستعل أمرك، وكفى ما مضى مخبرا عما بقي!
42 - لا تعدن عده تحقرها قلة الثقة بنفسك، ولا يغرنك المرتقى السهل إذا كان المنحدر وعرا.
43 - اتق العواقب عالما بان للأعمال جزاء وأجرا، واحذر تبعات الأمور بتقديم الحزم فيها.
44 - من استرشد غير العقل أخطأ منهاج الرأي، ومن أخطأته وجوه المطالب خذلته الحيل، ومن أخل بالصبر أخل به حسن العاقبة، فإن الصبر قوة من قوى العقل، وبقدر مواد العقل وقوتها يقوى الصبر.
45 - الخطأ في إعطاء من لا يبتغى ومنع من يبتغى واحد.
46 - العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض.
47 - أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب، وقائل كلمة الزور ومن يمد بحبلها في الاثم سواء.
48 - الخصومة تمحق الدين.
49 - الجهاد ثلاثة: جهاد باليد، وجهاد باللسان، وجهاد بالقلب، فأول ما يغلب عليه من الجهاد يدك ثم لسانك، ثم يصير إلى القلب، فإن كان لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا نكس فجعل أعلاه أسفله (2).

(1) أي أعلاه.
(2) انظر القضاعي 265.
(٢٦٠)
مفاتيح البحث: المرض (1)، الصبر (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست