شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٤٠
قوله: (ليست بكنة * ولا جارة يخشى على ذمامها)، مأخوذ من قول قيس بن الخطيم:
ومثلك قد أحببت ليست بكنة * ولا جارة ولا حليلة صاحب (1) وهذا الشاعر قد زاد عليه بقوله: (ولا حليلة صاحب).
وأنشد ابن مندويه لبعضهم:
أنا زاني اللسان والطرف ألا * إن قلبي يعاف ذاك ويأبى لا يراني الاله أشرب إلا * كل ما حل شربه لي وطابا.
آخر:
نلهو بهن كذا من غير فاحشة * لهو الصيام بتفاح البساتين بشار بن برد:
قالوا حرام تلاقينا فقلت لهم * ما في التزام ولا في قبلة حرج (2) من راقب الناس لم يظفر بحاجته * وفاز بالطيبات الفاتك اللهج.
البيت الاخر مثل قول القائل:
من راقب الناس مات هما * وفاز باللذة الجسور.
أبو الطيب المتنبي:
وترى الفتوة والمروة والأبوة * في كل مليحة ضراتها (3) هن الثلاث المانعاتي لذتي * في خلوتي لا الخوف من تبعاتها إني على شغفي بما في خمرها * لأعف عما في سراويلاتها.

(1) ديوانه 36.
(2) ديوانه 2: 75، 76.
(3) ديوانه 1: 227.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»
الفهرست