شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٦ - الصفحة ١٩٢
ولكن كان أمر فيه لبس * على حذر شديد وارتياع إذا أودى معاوية بن حرب * فبشر شعب قعبك بانصداع.
ونحو قوله:
إن زيادا ونافعا وأبا بكرة * عندي من أعجب العجب هم رجال ثلاثة خلقوا * في رحم أنثى وكلهم لأب ذا قرشي كما تقول وذا * مولى وهذا بزعمه عربي (1).
كان عبيد الله بن زياد يقول: بما شجيت بشئ أشد على من قول ابن مفرغ:
فكر ففي ذاك إن فكرت معتبر * هل نلت مكرمة إلا بتأمير!
عاشت سمية ما عاشت وما علمت * أن ابنها من قريش في الجماهير.
ويقال: إن الأبيات النونية المنسوبة إلى عبد الرحمن بن أم الحكم ليزيد بن مفرغ وأن أولها:
ألا أبلغ معاوية بن حرب * مغلغلة من الرجل اليماني.
ونحو قوله، وقد باع برد غلامه لما حبسه عباد بن زياد بسجستان:
يا برد ما مسنا دهر أضر بنا * من قبل هذا ولا بعنا له ولدا لامتني النفس في برد فقلت لها * لا تهلكي إثر برد هكذا كمدا لولا الدعي ولولا ما تعرض بي * من الحوادث ما فارقته أبدا.
ونحو قوله:
أبلغ لديك بنى قحطان مألكة * عضت بأير أبيها سادة اليمن أضحى دعي زياد فقع قرقرة * يا للعجائب يلهو بابن ذي يزن!

(1) كذا في ا والاستيعاب، وفى ب: (وهذا أبن عمه).
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 29 - من كتاب له عليه السلام إلى أهل البصرة 3
2 30 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 6
3 31 - من وصية له عليه السلام للحسن ابنه، كتبها إليه بحاضرين عند الفراق من صفين 9
4 ترجمة الحسن بن علي وذكر بعض أخباره 9
5 بعض ما قيل من الشعر في الدهر وفعله بالإنسان 55
6 أقوال حكيمة في وصف الدنيا وفناء الخلق 91
7 بعض ما قيل من الشعر في الغيرة 127
8 اعتزاز الفرزدق بقومه 129
9 وفود الوليد بن جابر على معاوية 130
10 32 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 132
11 ذكر بعض ما دار بين علي ومعاوية من الكتب 133
12 قثم بن العباس وبعض أخباره 140
13 34 - من كتاب له عليه السلام إلى محمد بن أبي بكر لما بلغه توجده من عزله بالأشتر على مصر 142
14 محمد بن أبي بكر وبعض أخباره 142
15 35 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس بعد مقتل محمد ابن أبي بكر 145
16 36 - من كتاب له عليه السلام إلى أخيه عقيل بن أبي طالب في ذكر جيش أنفذه إلى بعض الأعداء 148
17 37 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 153
18 38 - من كتاب له عليه السلام إلى أهل مصر لما ولى عليهم الأشتر 156
19 39 - من كتاب له عليه السلام إلى عمرو بن العاص 160
20 40 - من كتاب له عليه السلام إلى بعض عماله 164
21 41 - من كتاب له عليه السلام إلى بعض عماله أيضا 167
22 اختلاف الرأي فيمن كتبه له هذا الكتاب 169
23 42 - من كتاب له عليه السلام إلى عمر بن أبي سلمة المخزومي 173
24 عمر بن أبي سلمة ونسبه وبعض أخباره 173
25 النعمان بن عجلان ونسبه وبعض أخباره 174
26 43 - من كتاب له عليه السلام إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني، وكان عامله على أردشير خرة 175
27 44 - من كتاب له عليه السلام إلى زياد بن أبيه، وقد بلغه أن معاوية كتب إليه يريد خديعته واستلحاقه 177
28 نسب زياد بن أبيه وذكر بعض أخباره وكتبه وخطبه 179
29 45 - من كتاب له عليه السلام إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة 205
30 عثمان بن حنيف ونسبه 205
31 ذكر ما ورد من السير والأخبار في أمر فدك وفيه فصول: الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم 210
32 الفصل الثاني في النظر في أن النبي صلى الله عليه وسلم هل يورث أم لا؟ 237
33 الفصل الثالث في أن فدك هل صح كونها نحلة رسول الله لفاطمة أم لا 268