ولكن كان أمر فيه لبس * على حذر شديد وارتياع إذا أودى معاوية بن حرب * فبشر شعب قعبك بانصداع.
ونحو قوله:
إن زيادا ونافعا وأبا بكرة * عندي من أعجب العجب هم رجال ثلاثة خلقوا * في رحم أنثى وكلهم لأب ذا قرشي كما تقول وذا * مولى وهذا بزعمه عربي (1).
كان عبيد الله بن زياد يقول: بما شجيت بشئ أشد على من قول ابن مفرغ:
فكر ففي ذاك إن فكرت معتبر * هل نلت مكرمة إلا بتأمير!
عاشت سمية ما عاشت وما علمت * أن ابنها من قريش في الجماهير.
ويقال: إن الأبيات النونية المنسوبة إلى عبد الرحمن بن أم الحكم ليزيد بن مفرغ وأن أولها:
ألا أبلغ معاوية بن حرب * مغلغلة من الرجل اليماني.
ونحو قوله، وقد باع برد غلامه لما حبسه عباد بن زياد بسجستان:
يا برد ما مسنا دهر أضر بنا * من قبل هذا ولا بعنا له ولدا لامتني النفس في برد فقلت لها * لا تهلكي إثر برد هكذا كمدا لولا الدعي ولولا ما تعرض بي * من الحوادث ما فارقته أبدا.
ونحو قوله:
أبلغ لديك بنى قحطان مألكة * عضت بأير أبيها سادة اليمن أضحى دعي زياد فقع قرقرة * يا للعجائب يلهو بابن ذي يزن!