شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٦ - الصفحة ١٩١
عرفت الحق بعد ضلال رأيي * وبعد الغي من زيغ الجنان زياد من أبي سفيان غصن * تهادى ناضرا بين الجنان أراك أخا وعما وأبن عم * فما أدرى بعيب ما تراني وإن زيادة في آل حرب * أحب إلى من وسطى بناني ألا أبلغ معاوية بن حرب * فقد ظفرت بما تأتى اليدان فقال زياد: أراك أحمق صرفا شاعرا ضيع اللسان، يسوغ لك ريقك ساخطا ومسخوطا، ولكنا قد سمعنا شعرك، وقبلنا عذرك، فهات حاجتك؟ (1 قال: تكتب إلى أمير المؤمنين بالرضا عنى، قال: نعم، ثم دعا كاتبه فكتب له بالرضا عنه 1)، فأخذ كتابه ومضى حتى دخل على معاوية، فلما قراءة قال: لحا الله زيادا لم يتنبه لقوله:
* وإن زيادة في آل حرب *.
ثم رضى عن عبد الرحمن ورده إلى حالته.
وأما اشعار يزيد بن مفرغ الحميري وهجاؤه عبيد الله وعبادا، ابني زياد بالدعوة فكثيرة مشهورة، نحو قوله:
أعباد ما للؤم عنك تحول (2) * ولا لك أم من قريش ولا أب وقل لعبيد الله ما لك والد * بحق ولا يدرى امرؤ كيف تنسب.
ونحو قوله:
شهدت بأن أمك لم تباشر * أبا سفيان واضعة القناع

(1 - 1) الاستيعاب: (قال: كتاب إلى أمير المؤمنين بالرضا عنه، قال: نعم، ثم دعا كاتبه فقال:
اكتب بسم الله الرحمان الرحيم. لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من زياد بن أبي سفيان، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد... وذكر الخبر).
(2) ا: (محول).
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 29 - من كتاب له عليه السلام إلى أهل البصرة 3
2 30 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 6
3 31 - من وصية له عليه السلام للحسن ابنه، كتبها إليه بحاضرين عند الفراق من صفين 9
4 ترجمة الحسن بن علي وذكر بعض أخباره 9
5 بعض ما قيل من الشعر في الدهر وفعله بالإنسان 55
6 أقوال حكيمة في وصف الدنيا وفناء الخلق 91
7 بعض ما قيل من الشعر في الغيرة 127
8 اعتزاز الفرزدق بقومه 129
9 وفود الوليد بن جابر على معاوية 130
10 32 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 132
11 ذكر بعض ما دار بين علي ومعاوية من الكتب 133
12 قثم بن العباس وبعض أخباره 140
13 34 - من كتاب له عليه السلام إلى محمد بن أبي بكر لما بلغه توجده من عزله بالأشتر على مصر 142
14 محمد بن أبي بكر وبعض أخباره 142
15 35 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس بعد مقتل محمد ابن أبي بكر 145
16 36 - من كتاب له عليه السلام إلى أخيه عقيل بن أبي طالب في ذكر جيش أنفذه إلى بعض الأعداء 148
17 37 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 153
18 38 - من كتاب له عليه السلام إلى أهل مصر لما ولى عليهم الأشتر 156
19 39 - من كتاب له عليه السلام إلى عمرو بن العاص 160
20 40 - من كتاب له عليه السلام إلى بعض عماله 164
21 41 - من كتاب له عليه السلام إلى بعض عماله أيضا 167
22 اختلاف الرأي فيمن كتبه له هذا الكتاب 169
23 42 - من كتاب له عليه السلام إلى عمر بن أبي سلمة المخزومي 173
24 عمر بن أبي سلمة ونسبه وبعض أخباره 173
25 النعمان بن عجلان ونسبه وبعض أخباره 174
26 43 - من كتاب له عليه السلام إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني، وكان عامله على أردشير خرة 175
27 44 - من كتاب له عليه السلام إلى زياد بن أبيه، وقد بلغه أن معاوية كتب إليه يريد خديعته واستلحاقه 177
28 نسب زياد بن أبيه وذكر بعض أخباره وكتبه وخطبه 179
29 45 - من كتاب له عليه السلام إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة 205
30 عثمان بن حنيف ونسبه 205
31 ذكر ما ورد من السير والأخبار في أمر فدك وفيه فصول: الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم 210
32 الفصل الثاني في النظر في أن النبي صلى الله عليه وسلم هل يورث أم لا؟ 237
33 الفصل الثالث في أن فدك هل صح كونها نحلة رسول الله لفاطمة أم لا 268