بالتعليق والزهق والتجريد والتسهير والمسالد والنورة والجورتين والعذراء والجامعة والتشطيب قد ارتفع لكان ذلك خيرا كثيرا، وفي الطاعون يقول العماني الراجز يذكر دولتنا:
قد رفع الله رماح الجن * وأذهب التعذيب والتجني والعرب تسمى الطواعين رماح الجن، وفي ذلك يقول الشاعر:
لعمرك ما خشيت على أبي * رماح بني مقيدة الحمار ولكني خشيت على أبي * رماح الجن أو إياك حار يقول بعض بني أسد للحارث الغساني الملك.
قال أبو عثمان: وتفخر هاشم عليهم بأنهم لم يهدموا الكعبة، ولم يحولوا القبلة، ولم يجعلوا الرسول دون الخليفة، ولم يختموا في أعناق الصحابة، ولم يغيروا أوقات الصلاة، ولم ينقشوا أكف المسلمين، ولم يأكلوا الطعام ويشربوا على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله، ولم ينهبوا الحرم، ولم يطأوا المسلمات في دار الاسلام بالسباء.
قلت: نقلت من كتاب " افتراق هاشم وعبد شمس " لأبي الحسين محمد بن علي بن نصر المعروف بابن أبى رؤبة الدباس قال: كان بنو أمية في ملكهم يؤذنون ويقيمون في العيد ويخطبون بعد الصلاة، وكانوا في سائر صلاتهم لا يجهرون بالتكبير في الركوع والسجود، وكان لهشام بن عبد الملك خصي إذا سجد هشام وهو يصلي في المقصورة قال:
لا إله إلا الله، فيسمع الناس فيسجدون، وكانوا يقعدون في إحدى خطبتي العيد والجمعة ويقومون في الأخرى، قال: ورأي كعب مروان بن الحكم يخطب قاعدا، فقال: انظروا