القول في الملائكة نزلت بأحد وقاتلت أم لا قال الواقدي: حدثني الزبير بن سعيد، عن عبد الله بن الفضل، قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله مصعب بن عمير اللواء فقتل، فأخذه ملك في صورة مصعب فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يقول له في آخر النهار: تقدم يا مصعب، فالتفت إليه الملك، فقال: لست بمصعب، فعرف رسول الله صلى الله عليه وآله أنه ملك أيد به.
قال الواقدي: سمعت أبا معشر يقول مثل ذلك.
قال: وحدثتني عبيدة بنت نائل، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عنه، قال: لقد رأيتني أرمى بالسهم يومئذ، فيرده عني رجل أبيض حسن الوجه لا أعرفه، حتى كان بعد، فظننت أنه ملك.
قال الواقدي: وحدثني إبراهيم بن سعد، عن أبيه عن جده سعد بن أبي وقاص، قال: رأيت ذلك اليوم رجلين عليهما ثياب بيض، أحدهما عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله، والاخر عن شماله يقاتلان أشد القتال، ما رأيتهما قبل ولا بعد. قال:
وحدثني عبد الملك بن سليمان، عن قطن بن وهب، عن عبيد بن عمير، قال: لما رجعت قريش من أحد جعلوا يتحدثون في أنديتهم بما ظفروا، يقولون: لم نر الخيل البلق ولا الرجال البيض الذين كنا نراهم يوم بدر.
قال: وقال عبيد بن عمير: لم تقاتل الملائكة يوم أحد.
قال الواقدي: وحدثني ابن أبي سبرة، عن عبد المجيد بن سهيل، عن عمر بن الحكم، قال: لم يمد رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أحد بملك واحد وإنما كانوا يوم بدر. قال: ومثله عن عكرمة.