قال الواقدي: وروى سعد بن أبي وقاص قال (1): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: اشتد غضب الله على قوم دموا فا رسول الله صلى الله عليه وآله، اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله، اشتد غضب الله على رجل قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال سعد: فلقد شفاني من عتبة أخي دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد حرصت على قتله حرصا ما حرصت على شئ قط، وإن كان ما علمت لعاقا بالوالد، سيئ الخلق، ولقد تخرقت صفوف المشركين مرتين أطلب أخي لأقتله، ولكنه راغ مني روغان الثعلب، فلما كان الثالثة قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عبد الله ما تريد؟
أ تريد أن تقتل نفسك؟ فكففت. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم لا تحولن الحول على أحد منهم. قال سعد: فوالله ما حال الحول على أحد ممن رماه أو جرحه.
مات عتبة، وأما ابن قميئة فاختلف فيه،: [فقائل يقول: قتل في المعرك و] (2) قائل [يقول]: إنه رمى بسهم في ذلك اليوم فأصاب مصعب بن عمير فقتله، فقال:
خذها وأنا ابن قميئة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أقمأه الله، فعمد إلى شاة يحتلبها فتنطحه بقرنها وهو معتلقها (3) فقتلته، فوجد ميتا بين الجبال لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عدو الله رجع إلى أصحابه فأخبرهم أنه قتل محمدا.
قال: وابن قميئة رجل من بني الأدرم من بني فهر.
وزاد البلاذري في الجماعة التي تعاهدت وتعاقدت على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أحد عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي (4).
قال: وابن شهاب الذي شج رسول الله صلى الله عليه وآله في جبهته هو عبد الله