إلى بابل مهروذ، فنزل بها، وكتب إلى الحجاج (1)، وكان الحجاج أمر سورة ابن أبجر أن يلحق بسفيان، فكاتب سورة سفيان، وقال له: انتظرني، فلم يفعل وعجل نحو الخوارج، فلما عرف الحجاج خبر سفيان، و قرأ كتابه، قال للناس: من صنع كما صنع هذا وأبلى كما أبلى فقد أحسن. ثم كتب إليه يعذره (2)، ويقول: إذا خف عليك الوجع فأقبل مأجورا إلى أهلك. وكتب إلى سورة بن أبجر:
(3 أما بعد يا بن أم سورة، فما كنت خليقا 3) أن تجترئ على ترك عهدي، وخذلان جندي، فإذا أتاك كتابي فابعث رجلا ممن معك صليبا إلى (4) المدائن، فلينتخب من جندها خمسمائة رجل، ثم ليقدم بهم عليك، [ثم سر بهم] (5) حتى تلقى هذه المارقة، واحزم أمرك، وكد عدوك، فإن أفضل أمر الحروب حسن المكيدة.
والسلام.
فلما أتى سورة كتاب الحجاج بعث عدى بن عمير إلى المدائن، وكان بها ألف فارس، فانتخب منهم خمسمائة، ثم رحل بهم (6) حتى قدم على سورة ببابل مهروذ،