سنة عشر من الهجرة في شهر رمضان، فبايعه وأسلم، وكان جرير صبيح الوجه جميلا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كأن على وجهه مسحة ملك. وكان عمر يقول:
جرير يوسف هذه الأمة. وكان طوالا يفتل في ذروة البعير من طوله، وكانت نعله ذراعا، وكان يخضب لحيته بالزعفران من الليل ويغسلها إذا أصبح، فتخرج مثل لون التبر.
واعتزل عليا عليه السلام ومعاوية، وأقام بالجزيرة ونواحيها حتى توفى بالشراة سنة أربع وخمسين في ولاية الضحاك بن قيس على الكوفة (1).
* * * فأما نسبه فقد ذكره ابن الكلبي في،، جمهرة الأنساب،، فقال: هو جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نضر بن ثعلب بن جشم بن عويف بن حرب بن علي بن مالك بن سعد بن بدير بن قسر - واسمه ملك - بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن زيد بن كهلان.
ويذكر أهل السير أن عليا عليه السلام هدم دار جرير ودور قوم ممن خرج معه، حيث فارق عليا عليه السلام، منهم أبو أراكة بن مالك بن عامر القسري، كان ختنه على ابنته، وموضع داره بالكوفة كان يعرف بدار أبى أراكة قديما، ولعله اليوم نسي ذلك الاسم.