شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٣ - الصفحة ١٢١
وقال هؤلاء: إنه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (عمى سامة لم يعقب) (1).
وزعم ابن الكلبي أن سامة بن لؤي ولد غالب بن سامة، والحارث بن سامة - وأم غالب بن سامة ناجية - ثم هلك سامة، فخلف عليها ابنه الحارث بن سامة، نكاح مقت (2)، ثم هلك ابنا سامة ولم يعقبا، وإن قوما من بنى ناجية بن جرم بن ربان بن علاف، ادعوا أنهم بنو سامة بن لؤي، وأن أمهم ناجية هذه، ونسبوها هذا النسب، وانتموا إلى الحارث بن سامة، وهم الذين باعهم علي عليه السلام على مصقلة بن هبيرة وهذا هو قول الهيثم بن عدي. كل هذا ذكره أبو الفرج الأصفهاني في،، كتاب الأغاني الكبير،، (3).
ووجدت أنا في،، جمهرة النسب،، لابن الكلبي كلاما قد صرح فيه بأن سامة بن لؤي أعقب، فقال: ولد سامة بن لؤي الحارث - وأمه هند بنت تيم - وغالب بن سامة - وأمه ناجية بنت جرم بن بابان، من قضاعة، فهلك غالب بعد أبيه، وهو ابن اثنتي عشرة سنة، فولد الحارث بن سامة لؤيا وعبيدة وربيعة وسعدا، وأمهم سلمى بنت ثيم بن شيبان بن محارب بن فهر وعبد البيت، وأمه ناجية بنت جرم، خلف عليها الحارث بعد أبيه بنكاح مقت، فهم الذين قتلهم علي عليه السلام.
قال أبو الفرج الأصفهاني: أما الزبير بن بكار، فإنه أدخلهم في قريش، وهم قريش العازبة، قال: وإنما سموا العازبة، لأنهم عزبوا عن قومهم فنسبوا إلى أمهم ناجية بنت جرم بن ربان بن علاف، وهو أول من اتخذ الرحال العلافية فنسبت إليه

(1) بقية الخبر كما في الأغاني: (وكان بنو ناجية ارتدوا عن الاسلام، ولما ولى علي بن أبي طالب رضى عنه الخلاقة دعاهم إلى الاسلام، فأسلم بعضهم وأقام الباقون على الردة، فسباهم واسترقهم، فاشتراهم مصقلة ابن هبيرة منه، وأدى ثلث ثمنهم وأشهد بالباقي على نفسه، ثم أعتقهم وهرب من تحت ليله إلى معاوية، فصاروا أحرارا، ولزمه الثمن، فشعت علي بن أبي طالب شيئا من داره، وقيل بل هدمها. فلم يدخل مصقلة الكوفة حتى قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه).
(2) نكاح المقت: أن يتزوج الرجل امرأة أبيه إذا طلقها أو مات عنها، وكان يفعل في الجاهلية وحرمه الاسلام.
(3) الأغاني 10: 205 - 207 (طبعة الدار).
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 بقية رد المرتضى على ما أرده القاضي عبد الجبار من الدفاع عن عثمان 4
2 ذكر المطاعن التي طعن بها على عثمان والرد عليها 11
3 بيعة جرير بن عبد الله البجلي لعلي 70
4 بيعة الأشعث لعلي 73
5 دعوة علي معاوية إلى البيعة والطاعة ورد معاوية عليه 74
6 أخبار متفرقة 91
7 مفارقة جرير بن عبد الله البجلي لمعاوية 115
8 نسب جرير وبعض أخباره 117
9 44 - ومن كلام له عليه السلام لما هرب مصقلة بن هبيرة الشيباني إلى معاوية 119
10 نسب بنى ناجية 120
11 نسب علي بن الجهم وطائفة من أخباره وشعره 122
12 نسب مصقلة بن هبيرة 127
13 خبر بني ناجية مع علي 127
14 قصة الخريت بن راشد الناجي وخروجه على علي 128
15 45 - من خطبة له عليه السلام في الزهد وتعظيم الله وتصغير أمر الدنيا 152
16 فصل بلاغي في الموازنة والسجع 153
17 نبذ من كلام الحكماء في مدح القناعة وذم الطمع 154
18 46 - من كلام له عليه السلام عن عزمه على المسير إلى الشام 165
19 أدعية على عند خروجه من الكوفة لحرب معاوية 166
20 كلام علي حين نزل بكربلاء 169
21 كلامه لأصحابه وكتبه إلى عماله 171
22 كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية وجوابه عليه 188
23 47 - من كلام له عليه السلام في ذكر الكوفة \ 197
24 فصل في ذكر فضل الكوفة 198
25 48 - من خطبة له عليه السلام عند المسير إلى الشام 200
26 أخبار علي في جيشه وهو في طريقه إلى صفين 202
27 49 - من خطبة له في تمجيد الله سبحانه وتمجيده 216
28 فصول في العلم الإلهي: 217
29 الفصل الأول وهو الكلام على كونه تعالى عالما بالأمور الخفية 218
30 الفصل الثاني في تفسير قوله عليه السلام: " ودلت عليه أعلام الظهور " 221
31 الفصل الثالث في أن هويته تعالى غير هوية البشر 222
32 الفصل الرابع في نفي التشبيه عنه تعالى 223
33 الفصل الخامس في بيان أن الجاحد له مكابر بلسانه ومثبت له بقلبه 238
34 50 - من خطبة له عليه السلام يصف وقوع الفتن 240
35 51 - من كلام له عليه السلام لما غلب أصحاب معاوية أصحابه عليه السلام على شريعة الفرات بصفين ومنعوهم من الماء 244
36 الأشعار الواردة في الإباء والأنف من احتمال الضيم 245
37 أباة الضيم وأخباره 249
38 غلبة معاوية على الماء بصفين ثم غلبة علي عليه بعد ذلك 312
39 52 - من خطبة له في وصف الدنيا ما قيل من الأشعار في ذم الدنيا 335