وما يعلم العالي متى هبطاته * وإن سار في ريح الغرور مسلما أبو هريرة يرفعه: (اللهم إني أعوذ بك من الجوع فبئس الضجيع، وأعوذ بك من الجوع فبئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فبئست البطانة!
وعنه مرفوعا: المكر والخديعة والخيانة في النار.
قال مروان بن محمد لعبد الحميد الكاتب، عند زوال أمره: أرى أن تصير إلى هؤلاء، فلعلك أن تنفعني في مخلفي، فقال: وكيف لي بعلم الناس جميعا أن هذا عن رأيك! إنهم ليقولون كلهم: إني غدرت بك، ثم أنشد:
وغدري ظاهر لا شك فيه * لمبصره وعذري بالمغيب فلما ظفر به عبد الله بن علي، قطع يديه ورجليه، ثم ضرب عنقه.
كان يقال: لا يغدر غادر إلا لصغر همته عن الوفاء، واتضاع قدره عن احتمال المكاره في جنب نيل المكارم.
من كلام أمير المؤمنين (ع): الوفاء لأهل الغدر غدر، والغدر بأهل الغدر وفاء عند الله تعالى.
قلت: هذا إنما يريد به إذا كان بينهما عهد ومشارطة فغدر أحد الفريقين، وخاس بشرطه، فإن للآخر أن يغدر بشرطه أيضا ولا يفي به.
ومن شعر الحماسة، واسم الشاعر العارق الطائي (1).