بني عمي أتحدث وليس يسترنا من البقيع شي فارتفعت لي نار بين القبور، فقلت لبني عمي:
ما هذه النار؟ فتفرقوا عني، فأتيت أقربهم مني فسألته، فقال: نرى على قبر فلانة كل ليلة نارا فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، أما والله إن كانت لصوامة قوامة عفيفة مسلمة، انطلق بنا فأخذت الفاس فإذا القبر منفرج وهي جالسة وهذا يدب حولها ونادى مناد: ألا أيها المستودع ربه وديعته خذ وديعتك، أما والله لو استودعت أمه لوجدتها فأخذته وعاد القبر كما كان فهو والله هذا يا أمير المؤمنين.
[825] - حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه ذكر أن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، فقال: ائتني بشهداء أشهدهم، فقال: كفى بالله شهيدا، فقال: ائتني بكفيل فقال:
كفى بالله كفيلا، قال: فدفعها إلى أجل مسمى، فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبا يقدم عليه لأجله الذي أجله فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها الدنانير وصحيفة منه إلى صاحبها ثم سد موضعها ثم أتى بها البحر، فقال: اللهم إنك تعلم إني تسلفت فلانا ألف دينار فسألني شهيدا فقلت: كفى بالله شهيدا، ثم سألني كفيلا فقلت كفى بالله كفيلا وأني قد جهدت أن أجد ركبا أبعث إليه بالذي له فلم أجد مركبا وإني استودعكها فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ثم انصرف وهو في ذلك يطلب مركبا يخرج إلى بلده فخرج الرجل الذي كان أسلفه رجاء أن يكون قد جاء ماله فإذا تلك الخشبة التي فيها المال والصحيفة فأخذها لأهله حطبا فلما كسرها وجد المال والصحيفة. وقدم الذي كان تسلف منه فأتاه بألف دينار وقال: والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه، قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت فيه في الخشبة فانصرف بألفك راشدا.
[826] - حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
[827] - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان عن نهشل الضبي، عن أبي غالب وأبي قزعة سويد بن حجير أو أحدهما، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول