من هلك في شأني، وكان الذي تولى كبره (1) عبد الله بن أبي ابن سلول، فقدمت المدينة فتشكيت (2) حين قدمتها شهرا، والناس يخوضون في قول أهل الإفك، ولا أشعر بشئ من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف (3) الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ويقول: كيف تيكم؟ (4) فذلك [الذي] (5) يريبني ولا أشعر، حتى خرجت بعدما نقهت (6)، وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع (7)، وهو متبرزنا (8)، ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل، وذلك قبل أن تتخذ الكنف (9) قريبا من بيوتنا، فانطلقت أنا وأم مسطح، وهي ابنة أبي رهم بن عبد المطلب بن عبد مناف، وأمها أم (10) صخر بن (11) عامر، خالة
(٤١٣)