بها، قالت: فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه، ولا خرج (1) من أهل البيت أحد، حتى أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء (2) عند الوحي، حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان (3) في اليوم الشات (4) من ثقل الوحي الذي أنزل عليه، قالت: فلما سري (5) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [سري عنه] (6) وهو يضحك، وكان أول كلمة تكلم بها أن قال: أبشري يا عائشة! أما والله قد أبرأك الله، فقالت لي أمي: قومي إليه، فقلت (7): لا والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله، هو الذي أنزل براءتي، قالت: فأنزل الله تبارك وتعالى * (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم) * (8) عشر آيات، فأنزل الله هذه الآيات في براءتي، قالت: فقال أبو بكر، وكان ينفق على مسطح لقرابته منه، وفقره: والله لا أنفق عليه شيئا (9) أبدا، بعد الذي قال لعائشة، فأنزل الله * (ولا يأتل ألو الفضل منكم والسعة) * إلى قوله: * (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) * (10)، فقال أبو بكر: والله إني
(٤١٨)