ولقد أخبرنا عبد الرزاق أن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب يومئذ بالسيف سبعين ضربة، وقاه الله شرها كلها.
وقعة الأحزاب وبني قريظة 9737 - عبد الرزاق، ثم كانت وقعة الأحزاب بعد وقعة أحد بسنتين، وذلك يوم الخندق، ورسول الله صلى اله عليه وسلم جانب (1) المدينة، ورأس المشركين يومئذ أبو سفيان، فحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بضع عشرة ليلة، حتى خلص إلى كل امرئ منهم الكرب، وحتى قال النبي صلى الله عليه وسلم - كما أخبرني ابن المسيب -: اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن إن تشأ أن لا تعبد (2)، فبينا هم (3) على ذلك [إذ] (4) أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى عيينة بن حصن بن بدر الفزاري وهو يومئذ رأس المشركين من غطفان، وهو مع أبي سفيان: أرأيت إن جعلت لك ثلث ثمر الأنصار أترجع بمن معك من غطفان؟ وتخذل بين الأحزاب؟ فأرسل إليه عيينة: إن جعلت لي الشطر فعلت، فأرسل إلى سعد بن معاذ وهو سيد الأوس، وإلى سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج، فقال لهما: إن عيينة بن حصن قد سألني نصف ثمر كما على أن ينصرف بمن معه من غطفان، ويخذل بين الأحزاب، وإني