فأقرع بيننا (1) في غزاة غزاها، فخرج فيها سهمي، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد ما أنزل الله علينا الحجاب، وأنا أحمل في هودجي (2)، وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوه (3) قفل، ودنونا من المدينة، آذن (4) ليل بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت، حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني، أقبلت إلى [رحلي، فإذا عقد لي من جزع ظفار (5) قد انقطع، فالتمست] (6) عقدي، فحبسني ابتغاؤه، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون (7) بي، فحملوا الهودج، فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب، وهم يحسبون أني فيه، قال: وكانت النساء إذ ذاك خفافا، فلم يهبلن (8)، ولم يغشهن اللحم (9)، إنما يأكلن العلقة (10) من الطعام، فلم يستنكر القوم
(٤١١)