صلى الله عليه وسلم بالنساء والصبيان والإبل والغنم فانهزم المسلمون يومئذ فجعل يقول يا معشر المهاجرين والأنصار اني عبد الله ورسوله يا معشر المسلمين إلي انا عبد الله ورسوله فهزم المشركون من غير أن يطعن برمح أو يرمى بسهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يومئذ من قتل مشركا فله سلبه فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا وأخذ أسلابهم قال: أبو قتادة اني حملت على رجل فضربته على حبل العاتق فأجهضت عنه وعليه درع فانظر من أخذها فقال رجل انا أخذتها يا رسول الله فأعطنيها وأرضه منها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل شيئا الا أعطاه ويسكت فقال عمر لا والله لا يفيئها الله على أسد من أسده ثم يعطيكها يكون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق عمر قال: ورأي أبو طلحة مع أم سليم خنجرا فقال ما تصنعين بهذا قالت أريد ان دنا أحد من المشركين ان أبعج بطنه فذكر ذلك أبو طلحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا أم سليم ان الله قد كفى وأحسن فقالت: يا رسول الله نقتل هؤلاء ينهزموا بك (1).
(حدثنا) أبو داود قال: حدثنا هشام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله عن أنس قال: لما نزلت هذه الآية لن تنالوا البر الآية جاء أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرى الله يستقرضنا وإني أشهدك أن أرضي بأريحاء صدقة فليضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث شاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضعها في قرابتك قال: فجعلها حدائق بين حسان بن ثابت وأبي بن كعب (إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس رضي الله عنهم) (حدثنا) يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن فضالة عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليه الطيب قط فرده (حفص بن عبيد الله وعتاب مولى هرمز عن أنس رضي الله عنهم) (حدثنا) يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا محمد بن أبي حميد الأنصاري قال: أخبرني حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من الناس ناسا مفاتيحا إلا للخير مغاليقا للشر وان من الناس ناسا مفاتيحا للشر مغاليقا للخير فطوبى لمن كان مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل مفاتيح الشر على يديه (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا شعبة قال: (حدثني) عتاب مولى هرمز قال: سمعت أنسا يقول بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هذه على السمع والطاعة فيما استطعت (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا شعبة عن عتاب سمع أنسا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (أبو التياح عن أنس رضي الله عنهما) (حدثنا) يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا حماد بن سلمة وعبد الوارث وشعبة أحسبهم كل كلهم حدثنا عن أبي التياح عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة نزل في علوها على حي من الأنصار يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام بينهم أربعة عشر ليلة ثم أرسل إلى بنى النجار فأتوه متقلدين بسيوفهم قال: أنس فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم