أم عائشة فقالت: فعل الله بفلان كذا وكذا فقلت: وماله قالت أنه أفشى الحديث يعنى ذكر عائشة فقالت: عائشة سمع بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت نعم قالت سمع بهذا أبو بكر قالت نعم فأخذها شيء ما قامت الا بحمى فألقيت عليها ثيابها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما شأن هذه فقلت: أخذتها حمى بنافض (1) قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلعله من أجل حديث حدثت به فقعدت عائشة فقالت: والله لأن حلفت لا تصدقوني ولئن قلت لا تقبلوا منى وما مثلي ومثلكم الا كمثل يعقوب وبنيه والله المستعان على ما تصفون قال: فأنزل الله عز وجل عذرها فقالت: عائشة بحمد الله لا بحمدك ولا بحمد أحد (أم عمارة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم) (حدثنا) يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني حبيب بن يزيد الأنصاري قال: سمعت مولاة لنا يقال لها ليلى تحدث عن جدتها أم عمارة الأنصارية انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من صائم يوكل عنده الا صلت عليه الملائكة حتى يشبعوا أو قال: حتى يفرغوا (ما أسند جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما) (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا وهيب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح صائما حتى اتى كراع الغميم والناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاة وركبانا وذلك في شهر رمضان فقيل يا رسول الله ان أناسا قد اشتد عليهم الصوم وإنما ينظرون إليك كيف فعلت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فرفعه وشرب والناس ينظرون فصام بعض الناس وأفطر بعض فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان بعضهم صائما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولئك العصاة (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا وهيب بن خالد حدثنا جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسعا يحج ثم اذن للناس في الحج فتهيأ ناس كثير يريدون الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج حتى إذا اتى ذا الحليفة ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر الصديق فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله فقال اغتسلي واستثفري عنه ثم أهلي ففعلت قال: فلما اطمأن صدر ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظاهر البيداء أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهلنا لا ننوي الا الحج قال: جابر فنظرت مد بصري ومن ورائي وعن يميني وعن شمالي من الناس مشاة وركبانا فخرجنا لا نعرف الا الحج فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك فانطلقنا لا نعرف الا الحج له خرجنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم معنا والقرآن ينزل عليه وهو يعلم تأويله وإنما يعمل بما أمر به حتى قدمنا مكة فبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر فاستلمه ثم طاف سبعا ورمل في ذلك ثلاثا ومشى أربعا ثم تلا هذه الآية {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} قال: صلى ركعتين قال: أبى (2) وكان يستحب ان يقرأ فيهما بالتوحيد قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد لم يذكر ذلك في
(٢٣٢)