وبغنمه كأوفر ما كانت عليه فيبطح لها بقاع قرقر فتنطحه بقرونها وتطأه بأظلافها كلما مضى أخراها يكون رد عليه أولاها حتى يحكم الله عز وجل بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون فيرى سبيله إما إلى الجنة واما إلى النار قيل يا رسول الله فالخيل قال: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ثلاثة فهي لرجل أجر ولرجل ستر وعلى آخر وزر فاما الذي هي له أجر فرجل يتخذها فيحبسها في سبيل الله عز وجل فما غيبت في بطونها فله أجر ولو رعاها في مرج فأطال لها كان له بكل ما غيبت في بطونها أجر ولو استنت شرفا أو شرفين كان له بكل خطوة خطا بها أو أخطاها رسول أجر ولو مر بها على نهر فسقاها منه كان له بكل قطرة غيبت في بطونها أجر حتى ذكر الأجر في أرواثها وأبوالها واما التي هي له ستر فرجل اتخذها تعففا وتكرما وتجملا ولا ينسى حقها في ظهورها وبطونها وفي عسرها ويسرها واما التي عليه وزر فرجل اتخذها لشر أو بطرا ورياء للناس قيل يا رسول الله ما تقول في الحمر قال: ما نزل علي فيه الا هذه الآية الجامعة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا وهيب عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله فيفتح عليه قال عمر: فما أحببت الامارة قبل يومئذ فتطاولت لها واستشرفت رجاء ان تدفع إلي فلما كان من الغد دعا عليا فدفعها إليه فقال قاتل ولا تلتفت حتى يفتح الله عز وجل عليك فسار قليلا ثم قال:
يا رسول الله على ما أقاتل قال: حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله (عبد الله بن رباح رضي الله عنه) (حدثنا) يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا سليمان بن المغيرة ثنا ثابت البناني عن عبد الله بن رباح قال: وفدنا معاوية ومعنا أبو هريرة فكان بعضنا يصنع لبعضنا من الطعام وكان أبو هريرة مما يصنع لنا فيكثر فيدعونا إلى رحله قلت لو أمرت بطعام فصنع ودعوتهم إلى رحلي ففعلت ولقيت أبا هريرة بالعشي فقلت: يا أبا هريرة الدعوة عندي الليلة فقال سبقتني يا أخا الأنصار فدعوتهم فإنهم لعندي إذ قال: أبو هريرة الا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار وكان عبد الله بن رباح الأنصاري قال: فذكر فتح مكة وقال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد على إحدى المجنبتين وبعث زبيرا إذا على المجنة عليه الأخرى وبعث أبا عبيدة على الحسر ثم رآني فقال يا أبا هريرة فقلت: لبيك وسعديك يا رسول الله فقال اهتف بالأنصار ولا تأتني إذا الا بأنصاري قال: ففعلت ثم قال: انظروا قريشا وأوباشهم فاحصدوهم حصدا قال: فانطلقنا فما أحد منهم يوجه إلينا شيئا وما منا أحد يريد أحدا منهم الا أخذ وجاء أبو سفيان وقال يا رسول الله أبيت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن ألقى السلاح فهو آمن فألقى الناس سلاحهم ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ بالحجر فاستلمه ثم طاف سبعا وصلى خلف المقام ركعتين ثم جاء ومعه قوس أخذ بسيفها كان فجعل يطعن بها في عين صنم من أصنامهم وهو يقول جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ثم انطلق حتى اتى الصفا فعلا منه حتى يرى البيت وجعل رغبة في قرابته ورأفة أي بعشيرته وجاء الوحي وكان الوحي