بسم الله الرحمن الرحيم (أخبرنا) الشيخ الأصيل أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء بن أبي الفتح الصوفي الداراني قراءة عليه قال: (أخبرنا) أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقرى وانا اسمع قال: (أخبرنا) الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس حدثنا يونس بن حبيب قال:
(أحاديث حارثة بن وهب رضي الله عنه) (حدثنا) أبو داود الطيالسي قال: حدثنا شعبة عن معبد بن خالد عن حارثة بن وهب سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الا أدلكم على أهل الجنة كل ضعيف متضعف (1) لو أقسم على الله لأبره وقال: أهل النار كل جواظ عتل مستكبر (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا شعبة عن معبد بن خالد سمع حارثة بن وهب سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فيوشك الرجل يمشى بصدقته فيقول الذي يأتيه بها لو جئتنا بالأمس قبلتها فأما الآن فلا حاجة لي فيها فلا يجد من يقبلها (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت حارثة بن وهب الخزاعي يقول صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أكثر ما كنا وامنه الذي بمنى ركعتين (عتبان بن مالك السالمي رضي الله عنه) (حدثنا) يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: سمعت الزهري عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك السالمي قال: كنت أؤم قومي بنى سالم وكان إذا جاءت السيول شق علي ان اجتاز واديا بيني وبين المسجد فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: انه يشق علي ان أجتازه فإن رأيت أن تأتي وتصلى في بيتي مكانا اتخذه مصلى قال: افعل فجاءني الغد فاحتسبته غير على خزيرة فلما دخل لم يجلس حتى قال: أين تحب ان أصلي من بيتك فأشرت إلى الموضع الذي أصلي فيه فصلى ركعتين فسمع به رجال الأنصار ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فجعلوا يجيئون حتى كثروا فقال رجل من أهل البيت ما فعل مالك بن دخشم فقال رجل من أهل البيت ذاك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إما يقول لا إله إلا الله قالوا الله ورسوله اعلم إما نحن فلا نرى وده وحديثه الا إلى المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ان الله عز وجل حرم النار على من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال: محمود فحدثت هذا الحديث في مجلس فيه أبو أيوب الأنصاري بأرض الروم في غزوة يزيد بن معاوية فأنكر علي ذلك أبو أيوب فقال ما أرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا قط قال: محمود فآليت ان الله ردني صالحا ان اسأل عتبان بن مالك عن هذا الحديث في مسجد قومه إن كان حيا فأهللت من إيلياء بعمرة ثم قدمت المدينة فوجدت عتبان شيخا كبيرا أعمى يؤم قومه فانتسبت له فعرفني النبي أو قال: سألته عن هذا الحديث فحدثني كما (حدثني) أول مرة قال: الزهري ونحن نرى ان ذاك قبل ان تنزل موجبات الأمور قد نزل أمر أدركنا العلماء