لما أصبنا سبي خيبر سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال ليس من كل الماء يكون الولد وإذا أراد الله عز وجل ان يخلق شيئا لم يمنعه شيء (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح قال: سمعت أبا الوداك يقول لا اشرب في دباء بعد ما سمعت أبا سعيد يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى بنشوان فقال يا رسول الله اني لم اشرب خمرا اني شربت من دباء فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخفق بالنعال ونهز بالأيدي ونهى ان ينتبذ في الدباء (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني أنس بن سيرين عن أبي سعيد قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال لا عليكم ان لا تفعلوا فإنما هو من القدر (عطاء بن يسار عن أبي سعيد رضي الله عنهما) (حدثنا) يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا خارجة بن مصعب قال: ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنكم تتبعون سنن من كان قبلكم حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتموه فقيل من هم قال: اليهود والنصارى (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا خارجة بن مصعب الضبعي قال: ثنا زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري ان أناسا قالوا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارون قال: أبو داود يعني هل تشكون في الشمس بالظهيرة صحو أليس فيها سحاب قالوا لا قال: ما تضارون في رؤية الله عز وجل يوم القيامة الا كما تضارون في رؤية أحدهما (1) فإذا كان يوم القيامة اذن مؤذن تبعت كل أمة ما كانت تعبد ولا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأنصاب والأزلام الا تساقطوا قال: في النار حتى إذا لم يبق الا من كان يعبد الله من بر أو فاجر وعبدة أهل الكتاب فيقال ما كنتم تعبدون فيقولون كنا نعبد عزير بن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله عز وجل من صاحب ولا ولد فماذا تبغون فيقولون ربنا عطشنا فاسقنا فيشار إليهم ان لا تروون فترفع لهم جهنم كأنها سراب تحطم بعضها بعضا حتى يتساقطوا في النار ثم يدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون فيقولون كنا نعبد المسيح بن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ماذا تبغون قالوا ربنا عطشنا فاسقنا فيشار إليهم ان لا تروون وترفع لهم جهنم كأنها سراب تحطم بعضها بعضا حتى يتساقطوا في النار حتى إذا لم يبق الا من كان يعبد الله عز وجل من بر أو فاجر اتاهم رب العالمين فقال ماذا تنتظرون تبعت كل أمة ما كانت تعبد فيقولون فارقنا الناس في الدنيا فلم نصحبهم بعد فنحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد فيقولون هل بينكم وبين ربكم آية تعرفونها فيقولون نعم فيكشف عن ساق فلا يبقى أحد كان يسجد طائعا في الدنيا الا اذن له في السجود ولا يبقى أحد كان يسجد رياء أو نفاقا الا صار ظهره طبقة واحدة كلما أراد ان يسجد خر لقفاه قال: ثم يرفعون رؤوسهم فيقول انا ربكم فيقولون أنت ربنا فيوضع الجسر وتحل الشفاعة ويقولون رب سلم سلم فيمر المؤمنون على الجسر فقيل يا رسول الله وما الجسر قال: دحض مزلة وان فيه لخطاطيف وكلاليب وشوكة مفلطحة فيها شوكة عقفاء كل يقال لها السعدان يمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكأجاود الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في النار فإذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما أنتم بأشد منا شدة لي في الحق من المؤمنين بالله عز وجل في إخوانهم الذين في النار فيقولون ربنا إخواننا الذين كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا
(٢٨٩)