لحن العوام، وأجاب بعض العلماء عن هذه اللفظة بأنها تغيير من بعض الرواة لا أن ابن عمر نطق بها. ومعنى كلام ابن عمر أنه ليس في إعتاقه أجر المعتق تبرعا وإنما أعتقه كفارة لضربه انتهى.
قال المنذري: وأخرجه مسلم. وزاذان بزاي بعد الألف ذال معجمة وآخره نون كنيته أبو عمر.
(باب في المملوك إذا نصح) (إن العبد إذا نصح لسيده) أي أخلص الخدمة أو طلب الخير له من النصيحة هي طلب الخير للمنصوح له. قال الطيبي: نصيحة العبد للسيد امتثال أمره والقيام على ما عليه من حقوق سيده (فله أجره مرتين) أي مضاعف، فإن الأجر على قدر المشقة وهو قد جمع بين القيام بالطاعتين، وفي الحقيقة طاعة مالكه من طاعة ربه. قال المنذري: وأخرجه البخاري وسلم.
(باب فيمن خبب مملوكا على مولاه) الخب بالفتح الخداع وهو الجربز الساعي بالفساد بين الناس، رجل خب وامرأة خبة وقد تكسر خاؤه والمصدر بالكسر لا غير، ومنه الحديث ((لا يدخل الجنة خب ولا خائن)) ومنه الحديث الآخر ((الفاجر خب لئيم)) ومنه الحديث ((من خبب امرأة أو مملوكا على مسلم فليس منا)) أي خدعه وأفسده كذا في النهاية والمجمع.
(عن عمار بن رزيق) بتقديم الراء مصغرا (عن يحيى بن يعمر) بفتح التحتانية والميم بينهما مهملة ساكنة (من خبب زوجة امرئ) أي خدعها وأفسدها أو حسن إليها الطلاق ليتزوجها أو يزوجها لغيره أو غير ذلك (أو مملوكه) أي أو أمته أي أفسده عليه بأن لاط أو زنى به أو