أيؤجر أحدنا في شهوته؟ قال أرأيت لو وضعته في غير حل أكان عليك وزر؟ قال نعم. قال أفتحتسبون بالشر ولا تحسبون بالخير)).
وفي رواية له من طريق يعلى بن عبيد حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي ذر قال: ((قلت يا رسول الله ذهب الأغنياء بالأجر يصلون ويصومون ويحجون، قال وأنتم تصلون وتصومون وتحجون، قلت: يتصدقون ولا نتصدق، قال وأنت فيك صدقة رفعك العظم عن الطريق صدقة وهدايتك الطريق صدقة، وعونك الضعيف بفضل قوتك صدقة، وبيانك عن الأرتم (هو الذي لا يفصح الكلام ولا يبينه) صدقة، ومباضعتك امرأتك صدقة)) فذكر الحديث.
وأما في الرواية السابقة أي رواية عباد بن عباد فكان ذكر الصدقات في صدر الكلام من غير بيان قصة الأغنياء والفقراء.
وحديث أبي ذر أخرجه مسلم في كتاب الصلاة في باب استحباب صلاة الفتح حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي قال أخبرنا مهدي وهو ابن ميمون أخبرنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحمده صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهى عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)).
قال المنذري والحديث أخرجه مسلم (فشكر الله) أي غفر الله. قال في النهاية: فشكره لعباده مغفرته لهم (له) أي للرجل (بها) أي بهذه الخصلة والحديث سكت عنه المنذري.
(باب في إطفاء النار بالليل) (عن أبيه) عبد الله بن عمر (رواية) أي عن النبي صلى الله عليه وسلم.