وتسليم القليل لأجل حق الكثير لأن حقهم أعظم، وتسليم المار لشبهه بالداخل على أهل المنزل، وتسليم الراكب لئلا يتكبر بركوبه فيرجع إلى التواضع.
وقال ابن العربي: حاصل ما في الحديث أن المفضول بنوع ما يبدأ الفاضل انتهى.
قال المنذري: وأخرجه مسلم والترمذي.
(يسلم الراكب على الماشي) قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم.
(باب في الرجل يفارق الرجل ثم يلقاه أيسلم عليه) (عن أبي مريم) هو الأنصاري الشامي قاله المزي، وهكذا ساق الحافظ المزي في الأطراف سند حديث أحمد بن سعيد ثم قال هكذا وقع في روايتنا عن أبي موسى عن أبي مريم.
وفي رواية أبي الحسن ابن العبد وغيره عن معاوية بن صالح عن أبي مريم عن أبي هريرة ليس فيه عن أبي موسى وهو أشبه بالصواب، فإن أبا داود قد روى لمعاوية بن صالح عن أبي مريم عن أبي هريرة حديثا كما سيأتي في موضعه انتهى كلام المزي في ترجمة عبد الوهاب بن بخت عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة (أو حجر) كبير (فليسلم عليه أيضا) ليس في بعض النسخ لفظ أيضا.
قال الطيبي: فيه حث على إفشاء السلام وأن يكرر عند كل تغيير حال ولكل جاء وغاد.
والحديث سكت عنه المنذري.
(وحدثني عبد الوهاب بن بخت) بضم الموحد وسكون المعجمة بعدها مثناة كذا ضبطه الحافظ في التقريب.