ملكا) قال القاضي: سببه رجاء تأمين الملائكة على الدعاء واستغفارهم وشهادتهم بالتضرع والإخلاص قاله النووي (نهيق الحمار) أي صوته (فتعوذوا بالله من الشيطان الخ) قيل في الحديث دلالة على نزول الرحمة عند حضور أهل الصلاح فيستحب الدعاء في ذلك الوقت، وعلى نزول الغضب عند رؤية أهل المعصية فيستحب التعوذ.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
(باب نهيق الحمار ونباح الكلاب) (إذا سمعتم نباح الكلاب) بضم النون وبالموحدة أي صياحها (بالليل) أي في بعض أجزاء الليل وهو قيد لهما أو للأخير قاله القاري (فإنهن يرين ما لا ترون) أي من الآفات والنوازل النازلة من السماء. قال المنذري في إسناده محمد بن إسحاق وقد تقدم الكلام عليه.
(قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) ضمير التثنية لجابر بن عبد الله وعلي بن عمر بن حسين بن علي فكان حديث جابر متصلا وحديث علي بن عمر منقطعا لان جابرا صحابي وعليا تابعي (أقلوا الخروج) أي من البيوت (بعد هدأة) بفتح الهاء وسكون الدال وبعدها همزة (الرجل) بكسر الراء، قال الخطابي أي بعد انقطاع الأرجل عن المشي في الطريق ليلا وأصل الهداء السكون انتهى.